افتتح اليوم الأحد معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يحتفي هذا العام بثورات الربيع العربي، وتحل فيه تونس ضيف شرف.
وتتزامن الدورة الثالثة والأربعون للمعرض مع احتفالات تونس بمرور عام على سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، واندلاع الاحتجاجات الشعبية المصرية في الشهر نفسه ونجاحها في إنهاء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي.
ويستمر المعرض حتى يوم 7 فبراير/شباط المقبل، لكنه يغلق أبوابه يومي 25 و26 يناير/كانون الثاني الجاري بسبب الاحتفالات الرسمية والشعبية بمناسبة مرور عام على اندلاع الثورة المصرية، على أن يستأنف أنشطته في اليوم التالي.
ويشارك ناشرون عرب من 18 دولة عربية، بالإضافة إلى دول أجنبية هي بريطانيا والصين وتركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وأميركا وروسيا وبولندا والدانمارك والهند.
وسيشهد المعرض عقد ندوات وموائد مستديرة بشأن قضايا متعددة في مقدمتها الاحتفال بمرور 150 عاما على ميلاد جرجي زيدان، و100 عام على رحيل الزعيم أحمد عرابي، و50 عاما على رحيل شاعر العامية بيرم التونسي، ومرور 100 عام على ميلاد نجيب محفوظ العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الآداب.
وكان رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد مجاهد قال في وقت سابق إن ثورة 25 يناير ستكون محور المعرض عبر مناقشة قضايا من قبيل “دور الفكاهة والسخرية في الثورة”، و”أثر الفضاء الإلكتروني في صناعة الثورة”، و”أزمة صياغة الدستور”، و”وثائق الأزهر والوفاق الوطني”، و”أحزاب وائتلافات ما بعد الثورة”.
وقبيل انطلاق المعرض أصدر اتحاد الناشرين المصريين مساء أمس السبت “وثيقة لحريات النشر والتعبير” ترفض استحداث أي قيود على النشر أو الاطلاع المسبق على ما ينشر، في ظل ما يراه البعض مخاوف قد تهدد حرية التعبير بعد فوز الإسلاميين بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
يشار إلى أنه كان مقررا أن تعقد الدورة الثالثة والأربعون للمعرض في العام الماضي وأن يفتتحها الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011، لكنها ألغيت حينئذ بسبب أحداث الثورة. كما ألغت وزارة الثقافة العام الماضي أنشطة من بينها مهرجان سينما الأطفال ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.